الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل من أعان على الغناء سواء في المنزلة

السؤال

هل تأليف الأغاني حلال أم حرام علما بأن كلام الأغنية ليس فيه حرام لفظا أو معنى، وربما تغنى بواسطة المطربين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت بنصوص الشرع الحكيم من الكتاب والسنة وثبت بإجماع الأمة تحريم الغناء المصحوب بالآت المعازف، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 5282 - والفتوى رقم: 5679
ويدخل في هذا الحكم كل من أعان على هذا الغناء بتأليف شعر الأغنية ما دام أنه قد قصد تأليفها للغناء أو ألفها لمن يعلم أنه سيستعملها في الغناء، وكذا يدخل فيه المغني والملحن والعازف وغيرهم.
فمن أراد الحفاظ على دينه والأمن من سخط ربه فإنه لا يقدم على شيء من هذه الأمور.
بقي ههنا أمر يلزم التنبيه عليه.. هو أن الشعر في أصله كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، روى البخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشعر بمنزلة الكلام حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام.
بل من الشعر ما يدعو إلى الفضيلة لنشر الخير والدفاع عن عقيدة الإسلام، كما كان الحال على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان من شعرائه حسان بن ثابت، وكعب بن مالك رضي الله عنهما، ويراجع في حكم الشعر الفتوى رقم:
5679
فنصيحتنا لمن وهبه الله نعمة نظم الشعر أن يجعله في سبيل الدعوة إلى الله، ونصرة الحق ونشر الفضيلة.. لا من أجل الغناء والفحش ونشر الرذيلة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني