الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من وسوسة تتمثل في الخوف من أن أرسم علامة الصليب أو الموجب أثناء ممارسة نشاطاتي اليومية، فمثلا عند تقطيع الكعك أقوم بتقطيعه بعمل خط أفقي ثم خط رأسي فأكون بذلك رسمت علامة الصليب، فأخاف أن يكون ذلك حراما، ومثلا عند ترتيبي محتويات المنزل أخاف أن أضع شيئا بالطول ثم أضع عليه شيئا بالعرض فتصبح علامة صليب أو موجب، أو حتى عند اغتسالي أخاف أن أمسح بيدي على جسدي في اتجاه افقي ثم أمسح بعد ذلك في اتجاه رأسي فأكون رسمت علامة الصليب على جسدي، فأصبحت أتصرف بتكلف ومشقة خشية الوقوع في هذا الأمر، فهل أنا بذلك أكون قد رسمت علامة الصليب فعلا أم أن هذا العمل بالنية؟ وماذا إذا كان الأمر يحتاج فعلا إلى أن أرسم بيدي خطا أفقيا ثم خطا رأسيا كتقطيع الكعك؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فانا ننصحك بصرف هذه الوساوس عن نفسك والإعراض الكلي عنها.

واعلمي أن ما تفعلينه لا يراد به الصليب ولا تعظيمه فلا يعتبر من الصليب المحرم، فقد بيَّن الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ بعد نهيه عن فعل شعار غير المسلمين قال: ... أما ما ظهر منه أنه لا يراد به الصليب لا تعظيماً، ولا بكونه شعاراً مثل: بعض العلامات الحسابية، أو بعض ما يظهر بالساعات الإلكترونية من علامة زائد، فإن هذا لا بأس به، ولا يعد من الصلبان بشيء. انتهى.
وقد بينا أن علامة الزائد والضرب لا تأخذ حكم الصليب؛ كما في الفتوى رقم: 48939.

ولمزيد الفائدة حول كيفية علاج هذه الوساوس انظر الفتوى رقم: 134196، والفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني