الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتكلف الإنسان البحث عن وجود النجاسة بمجرد الشك

السؤال

نعرف أن المذي من نواقض الوضوء وهو يأتي نتيجة التفكير في الجماع أو النظر المحرم والمشكلة عندي أنه قد ينزل المذي نتيجة انتصاب الذكر مع العلم أن هذا الانتصاب قد يكون أثناء السفر أو المشي أو حتى الجلوس وهذا الانتصاب ليس نتيجة التفكير في الجماع أو النظر المحرم وإنما هو فجأة بدون سبب، فماذا أفعل في هذه المشكلة مع العلم أنها كثيرة الحدوث بل دائمة ؟ وهذا المذي يحتاج إلى الوضوء من جديد ؟ وكيف أتيقن من نزول هذا المذي ..؟ وهل أعصر ذكري للتأكد من نزول هذا المذي .. ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق الجواب عن حكم المذي وما يتعلق به من غسل أو نضح، وذلك في الفتوى رقم:
996، فلتراجع.
ونضيف هنا أن المذي إذا تيقن وجوده فإنه ناقض للوضوء فيلزم إزالته وإعادة الوضوء، إلا أنه لا يتكلف الإنسان البحث عن وجوده بمجرد الشكوك والأوهام، إذ أن هذا سبيل إلى الوقوع في الوسوسة، فما دام الإنسان متيقناً طهارة نفسه من المذي، فلا يزول هذا اليقين بمجرد الشك، فعلى هذا فلا يلزم السائل فعل ما ذكر في السؤال ليتأكد من وجود المذي أو عدمه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني