الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب الزكاة في المال المدخر للدراسة

السؤال

أنا صيدلي عملت في مستشفى خاص لمدة سنتين بعد تخرجي من الجامعة كي أدخر المال الذي يكفيني لدراساتي العليا التي أنوي الآن أن أبدأ بها في أمريكا، كان راتب كل شهر يصلني إلى البنك وكنت أدخر معظمه للهدف الذي ذكرته، وآخذ منه فقط الشيء الذي يكفي احتياجاتي الشهرية.
هل تجب الزكاة في مالي هذا؟ وإذا كان الجواب بنعم، فكيف أحسب ما حال عليه الحول ونسبة 2.5%، فهي عملية معقدة نوع ما؟
جزاكم الله كل خير علمائنا الأجلاء وحفظكم وعلمكم ينتفع بكم المسلمين من كل مكان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فاعلم أن الزكاة إنما تجب في النقود بشرطين: أولهما أن يتجمع لديك منها ما يساوي نصابا شرعيا، وثانيهما أن يمر حول هجري على النصاب من غير أن ينقص .
والنصاب الشرعي في النقود هو ما يساوي قيمة 85 جراما من الذهب، أو595 جراما من الفضة، فإذا تجمع لديك من الراتب ما تستطيع أن تشتري به أحد هذين النصابين فاضبط ذلك اليوم بالتاريخ الهجري، ثم إن بقي النصاب حولا كاملا إلى اليوم الذي يماثله من السنة القادمة فقد وجبت الزكاة في النقود وتخرج منها ربع عشرها أي 2.5 %.
ومن اليسر أن تحسب ما حال عليه الحول وذلك بضبطه فمثلا لو كان النصاب يساوي ـ مثلا ـ خمسة آلاف ليرة بعملتكم, وملكت هذا المقدار في أول يوم من رمضان، فإنك تزكي هذا المقدار في أول يوم من رمضان الذي يليه، والأموال التي وفرتها خلال السنة لك أن تزكيها مع النصاب في أول يوم من رمضان.
وكيفية حساب 2.5بالمائة سهل ميسور أيضا وذلك بأن تخرج من كل مائة 2.5، والأيسر أن تقسم كل المبلغ الذي حال عليه الحول تقسمه على أربعين، فما خرج فهو الزكاة.
وكونك تجمع المال للدراسة هذا لا يسقط الزكاة عنه إذا بلغت نصابا وحال عليه الحول.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني