الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل تعليم الطب احتسابا

السؤال

قررت أن أعطي دروساً مجانية لوجه الله تعالى في مجالي "الطب" للطلبة في أحد الفروع العملية، أردت فقط أن أعرف فضل ذلك لتجهيز النية وليس للمفاخرة أمام النفس أو الغير.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت حين سألت عن فضل العمل لتحتسب، فنسأل الله أن يوفقك.

ثم إن للعلوم الدنيوية النافعة مكانة رفيعة في الإسلام، وتعلمها فرض كفاية، ومتعلمها ومعلمها إن نويا بذلك القيام بفرض الكفاية عن بقية الأمة، وخدمة الإسلام والمسلمين كان لهما بذلك أجر عظيم عند الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 126409.

وعلم الطب من أشرف هذه العلوم، وهو من فروض الكفاية، كما بينا بالفتوى رقم: 63622، وتعليمه يدخل في ما لا ينقطع من عمل الميت "علم ينتفع به"، وانظر الفتوى رقم: 162861.

وفي تعليم الطلاب ذلك نفع عظيم لهم، وفي ذلك أجر عظيم، بيناه بالفتوى رقم: 247441.

كما أن فيه نفعا لمرضى المسلمين، وإحسانا إليهم، فإذا أحسنت النية في ذلك، واحتسبت أن تساعد المسلمين في هذا الباب الذي حصل فيه كبير تقصير، فتقدم فيه اليهود والنصارى، وتأخر المسلمون، رجونا لك الأجر العظيم -إن شاء الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني