الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز العمل في ترويج الإعلانات المشتملة على محرمات

السؤال

أولا أشكركم على الموقع الجميل والمفيد، وفي ميزان حسناتكم إن شاء الله، ثانياً أنا شخص أرفع مقاطع على اليوتيوب، والمقاطع لا يوجد بها أي موسيقى، لكني تعاقدت مع شركة تضع الإعلانات (إعلانات ليست من اختياري) بمقاطعي ومنها أكسب مالا، لكن المشكلة أن الإعلانات يوجد بها موسيقى، فهل علي إثم كل من يسمع الموسيقى التي توجد بالإعلانات؟ وهل المال الذي أكسبه حرام؟ وماذا لو كتبت بوصف المقطع (اللهم إني أبرئ ذمتي من الموسيقى والنساء الموجودات بالإعلانات) أو (اخفضوا صوت الموسيقى وغضوا البصر، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد) هل ستبرأ ذمتي؟
الرجاء الرد بأسرع وقت؛ لأني مشوش ولا أدري ما أفعل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإعلانات المشتملة على محرمات كموسيقى أو صور نساء، لا يجوز التعاقد على ترويجها؛ لأن في ذلك إعانة على نشر هذه الإعلانات مما يؤدي إلى سماع ورؤية ما فيها من محرمات، والإعانة على معصية الله محرمة ، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}،

وكذلك ما تكتسبه مقابل ترويج الإعلانات المشتملة على محرمات هو محرم؛ لأن كل فعل محرم لا يحل أخذ العوض عليه، فـ (إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه) ـ كما جاء في الحديث الذي أخرجه أحمد وصححه ابن حبان ـ .

ولا تبرأ الذمة بطلب خفض الصوت وعدم رؤية الصور.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 265102.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني