الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة الشاب للفتيات عن طريق الرسائل النصية

السؤال

هل يجوز إرسال رسائل نصية بها نصح ووعظ لفتيات مع أمن الفتنة التام، وانتفاء الشهوة، وعدم وجود بنات محارم لي أولى بالنصح لهن، وهذا مع الاقتصار على الإرسال والمناقشة داخل الأمور المرسلة فقط، وتجنب الكلام فيما هو شخصي بما يشمل التعريف عن نفسي، مع العلم أن هذا النصح لكوني أعلم بما يقعن فيه من أخطاء، ويغلب على ظني أنهن ما زلن عليها، أيجوز فعلي بما ذكرت من الضوابط أم الأولى الابتعاد، وتركهن وشأنهن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إنه لا حرج في إرسال مثل هذه الرسائل؛ إذ يجوز شرعًا أن يأمر كل من الجنسين الآخر بالمعروف، وينهاه عن المنكر، ويجب الانضباط في ذلك بالضوابط الشرعية، فمحادثة الرجل الأجنبية عنه سواء بالرسائل أم غيرها لا بأس بها للحاجة وبقدر الحاجة. هذا مع العلم بأن الأولى أن يتولى دعوة النساء، وأمرهن بالمعروف, ونهيهن عن المنكر، نساء مثلهن، فذلك أحوط, وأبعد عن أسباب الفتنة، إذ يخشى أن يبدأ الأمر من سبيل صحيح، ويتخذ الشيطان ذلك ذريعة للفتنة، وهو لابن آدم بالمرصاد، قال تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}، وقال سبحانه: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة:168}. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 30792، والفتوى رقم: 30695.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني