الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تلقي المرأة للعلاج الطبيعي إذا أحست بريبة من أفعال من تعالجها

السؤال

هل يجوز أن تذهب المرأة لكوافيرة أو ناد صحي نسائي للتدليك، أو ساونا نسائية أو مركز علاج طبيعي نسائي أو خياطة أو أي امرأة إذا أحست بريبة عند لمس الكوافيرة أو من تقوم بالتدليك لجسم المرأة، وحرصها المتكرر على احتضانها وتقبيلها (خاصة من الفم)، ومبالغتها في وصف جمال المرأة؟! أم يجب عليها عدم التعامل فورًا مع هذه المرأة حتى لا يحدث سحاق وشذوذ بينهما!.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكر فلا يجوز الذهاب إلى هذا المكان، فإنه مدعاة إلى الفتنة، ولا يمكن أن يوثق به بحيث تضع المرأة حجابها فيه، فلا يؤمن أن يوضع في مثله كاميرات تصور المرأة وهي كاسية عارية.

ويجب الإنكار على هذه المرأة التي تقوم بمثل هذه التصرفات السيئة والمنكرات التي قد تقود إلى ما هو أعظم، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ». وفي صحيح مسلم أيضا عن تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «الدين النصيحة » قلنا: لمن؟ قال: « لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ».

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني