الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... أما بعد:أشعر نوعا ما بالخوف والرهبة والتشاؤم عند نزول المطر أو وجود السحب ليس خوفا من المطر في حد ذاتها ولكن من البرق الرعد وماذا سيحدث لي وهل كذا وكذا...إلى غير ذلك من الأسئلة التي تتراكم في ذهني، فأرجو من حضراتكم أن تجدوا لي حلا لذلك وإن كان هناك دعاء أرجو كتابته لي لغاية نزع هذا الخوف خصوصا مما هو آت ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن خوف المؤمن عند الريح أو سماع صوت الرعد أمر محمود تاسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا رأى -تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم- غيماً أو ريحاً عرف في وجهه، قالت: يا رسول الله، إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف من وجهك الكراهية! فقال: يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب.. عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا.
وعليه؛ فإذا كان خوف السائل على هذا النحو فليحمد الله تعالى ثم إنه عليه أن يشغل نفسه في تلك الفترة بالتسبيح، لما أخرج أبو داود عن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الرعد فسبحوا.
ونقل الألوسي في تفسيره عن ابن مردويه أن أبا هريرة قال: كان إذا سمع الرعد قال: سبحان من يسبح الرعد بحمده.
ـ أما إن كان خوفه على غير هذا النحو فهو مرض، وعلاجه مبين في الفتوى رقم:
11500.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني