الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتهاد الابن في الدراسة بقصد بر والديه وإدخال السرور عليهما

السؤال

أنا طالب في الصف الأول الثانوي، وتحصيلي في المدرسة ليس بالتحصيل الممتاز، وهذا الأمر يحدث مشاكل بيني وبين أهلي أحيانا، ويجعل في قلبهم حزنا، فهل أكون آثما في هذه الحال؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن بر الوالدين من آكد الواجبات، وأكثرها ثوابًا عند الله تعالى، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله... الحديث. وقال صلى الله عليه وسلم "رضى الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين" أخرجه الترمذي، وصححه ابن حبان، والحاكم.

فاحرص على الاجتهاد في دراستك برًّا بهما، وإدخالًا للسرور عليهما، فإن بذلت وسعك، ولم تستطع أن تصل إلى ما يريده أهلك، فلا حرج عليك -إن شاء الله-، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني