الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء من أقوى أسباب الشفاء

السؤال

أنا مصاب بمرض جلدي منذ أكثر من سنة وقال لي الأطباء بأنه لا يزول ولقد بدأت في الصلاة والدعاء لله من أجل أن يشفيني، فهل ما أفعله صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم -عافانا الله وإياك- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله عز وجل من داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله. رواه أحمد والحاكم وابن حبان عن ابن مسعود.
فلا تيأس من أن تجد علاجاً لمرضك، وابذل وسعك في ذلك، ولا شك أن الدعاء والتضرع إلى الله من أقوى أسباب الشفاء، فهذا نبي الله أيوب عليه السلام، بعد أن يئس منه الخلق للبلاء الذي عمَّ جسده لم ييأس من روح الله، بل توجه لله تعالى يدعوه ويتضرع له، كما في قوله تعالى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ [الأنبياء:83-84].
ويجب أن يكون إقبالك على الله لا طلباً للشفاء فحسب؛ بل امتثالاً لأمره ورغبة في جنته ورهبة من ناره، وما تغني الدنيا بحذافيرها عن صاحبها إن أضاع الدين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني