الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز لأحد من أعضاء الجمعية الاجتماعية الانفراد بالقرار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد نحن طلاب في أوكرانيا وأعضاء جمعية اجتماعية ذات توجه إسلامي, وقد جمعت تبرعات من الطلبة المسلمين بهدف العمل الإسلامي ولا يوجد في صندوق الجمعية سوى 300 فقط لا غير, تم إهداء أحد الطلاب العرب المسلمين الملتزمين القادرين بمبلغ وقدره 100 بمناسبة قدوم مولود له وهو ليس من المشتركين في الجمعية وإهداء مبلغ 100 أيضاً لطالب آخر ذو منصب في الجمعية (رئيس اللجنه الثقافية) بمناسبة قدوم مولود له, مع العلم أن مبلغ 100 تعادل 500 من العملة الأوكرانية (جريفن) ومتوسط دخل الموظف 150جريفن وذلك دون علم بعض من أعضاء الجمعية. فهل هذا يجوز؟ أفيدونا أثابكم الله كي يطمئن قلبي جزاكم الله خيراً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فهذا المال أنتم مؤتمنون عليه ولا يجوز لكم أن تخالفوا شروط هذه الجمعية التي تبرع لها الطلبة بالمال على علم بمصارف تلك الأموال، فإن أنفقت في غير الوجه الذي من أجله تبرع بها أصحابها، فإن ذلك يعد خيانة للأمانة ومحاباة للأصدقاء على حساب مصالح المسلمين، قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) [النساء: 58]، وقال صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع ومسؤول عن رعيته" متفق عليه. وإن كان هذا دون علم بعض أعضاء الجمعية، ففيه انفراد بالقرار دونهم ومما قد يحدث معه الشقاق ويكون سبباً لدخول الشيطان بينكم، وحتى لو علموا ورضوا بذلك ووافقوا عليه ولكن كان ذلك المصرف مخالفاً لمقصد المتبرعين، فلا يصح بحال من الأحوال، وعلى المسلمين أن يتقوا الله تعالى فيما ولوا من أمر إخوانهم وفي الثقة التي وضعها فيهم إخوانهم . هذا والله ولي التوفيق .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني