الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لحديثة الزواج تخاف من الجماع

السؤال

الحمد لله على كل حال أنا فتاة حديثة الزواج من شهر تقريبا، وزوجي -والحمد لله- طيب وحنون، لكني أعاني من مشكلة الخوف، ولا أدري ما الحل؟ أخاف من الجماع من ليلة الزفاف إلى الآن، ولا أطيق أن يقترب زوجي من الفرج، فأخاف، وأبكي، وأتألم، ولا أدري هل هو ألم نفسي أم عضوي؟ ذهبت إلى راقٍ، وإلى طبيبة، والحمد لله أنا سليمة، لكني حائرة في أمري! فهذا حالي منذ الزفاف.
ساعدوني كيف أنزع الخوف مني؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء، والعافية، والسلامة من كل سوء وبلاء، ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله -سبحانه- أن يذهب عنك ما تجدينه في نفسك من الخوف من الجماع، فالله تعالى لا يخيب من رجاه، فهو قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، كما قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 119608، والفتوى رقم: 70670.

وننصحك بمجاهدة نفسك في الاستجابة لزوجك إن دعاك إلى الفراش، فما تشعرين به قد يكون مجرد تخويف من الشيطان، أو مجرد هواجس نفسية. واعلمي أنه لا يجوز لك الامتناع إذا دعاك زوجك إلى الفراش إلا لضرر حقيقي، وراجعي الفتوى رقم: 9601.

وقد أحسنت فيما فعلت من الرقية الشرعية، واحرصي على الاستمرار فيها على كل حال. وقد يكون الأليق أن تقابلي طبيبة نفسية ثقة مأمونة تفيدك ببعض التوجيهات، وتصف لك بعض العقاقير إن اقتضى الأمر ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني