الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستثمار في بنك البركة مصر الإسلامي والانتفاع بأرباحه

السؤال

لدي حساب توفير ووديعة في بنك البركة مصر الإسلامي، ولكن زوجي يشككني أنه ليس إسلاميا، وأنه يتعامل بمعاملات غير إسلامية، ويتعامل في أصول الخزانة، وعندما سألت البنك قالوا: إنهم لا يتعاملون في أصول الخزانة. فأنا محتارة هل أسحب المال أم أتركه؟ وماذا عن الأرباح؟ وهل يوجد حرج في استخدامها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في البنوك الإسلامية أنها تعمل حسب أحكام الشريعة الإسلامية، لكنها قد تتفاوت فيما بينها في درجة الانضباط بهذه الأحكام، ويدخل في ضمن البنوك الإسلامية البنك المذكور، لكن لا نستطيع أن نصدر حكمًا دقيقًا على معاملاته، بكونها نقية من الشبه أو لا؛ لأننا لم نطلع على نظام العمل فيه، ومجالات استثماراته للودائع، ونحو ذلك مما يؤثر في الحكم، لكن من حيث الأصل: لا حرج عليك في الانتفاع بما أعطاك من أرباح، ولدفع الريبة فيما يستقبل يمكنك سؤال من يوثق في علمه وورعه من علماء البلد المطلعين على شئون الصيرفة الإسلامية هناك، وتعملين برأيه في سحب الوديعة أو إبقائها بالبنك المذكور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني