الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال انتفاع المرأة بمال أهلها المحرم

السؤال

أهلي يستعملون مالا حراما ليصرفوا به علينا، فهل أنا أعذب عليه أيضا؟
وقد حاولت نصحهم أكثر من مرة لكن لا يبالون بالنصيحة، فأصبحت أشعر بالضيق، فمثلا: أنا أرغب بشراء ملابس أو تغيير هاتفي أو أي شيء آخر، لكن أخاف وأقول: هل هذا حرام؟ فماذا أفعل؟
كما أنهم يستعملون الكهرباء من غير أن يدفعوا الفواتير، وهذا الشيء شائع كثيرا في بلادنا! فأغلب الناس يقومون بسرقة الكهرباء من الدولة، فماذا أفعل؟ هل لا أستعمل الكهرباء إلا للضرورة فقط؟ فمثلا: هل لا أشاهد التلفاز؟ وماذا عن المطبخ؟ فكل الأجهزة تعمل بالكهرباء!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقاعدة: أن من كان ماله كله حرامًا فلا تجوز معاملته في ماله، وأما إن كان بعض ماله حلالًا فتكره معاملته، ولا يحرم الأكل من ماله، إلا من عين ماله الحرام، كما في الفتوى رقم: 6880، والفتوى رقم: 142527. وبهذا التفصيل تعلمين حكم انتفاعك بمال أهلك المحرم.

وأما عن انتفاع الابن بكهرباء المنزل المهربة، وما أعد بها: فقد فصلنا فيه القول في الفتوى رقم: 129643، والفتوى رقم: 59874، فراجعيهما.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني