الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تجيب على أسئلة أطفالك الدينية

السؤال

أنا سيدة ولدي طفلة عمرها ثلاث سنوات ودائما أذكر لها الله وأنه يرانا ويراقب أعمالنا حتى لا تفعل أي خطأ مثل الكذب مثلا لكنها دائما تسألني ما هو الله وهل هو رجل وأجيبها لا إنه هو الذي خلقنا فتقول لي كيف يرانا وكيف يسمعنا ولا أعرف كيف أجيب على أسئلتها لذلك أرجو مساعدتكم لي في الإجابة على أسئلتها بما يتناسب مع عمرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية، ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن المولود، فمن أسرار هذا التأذين وحِكَمِه أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته وتوحيده.
والإجابة السليمة الواعية على تساؤلات الأطفال الدينية، بما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم وفهمهم أمر هام في إطار التربية الإسلامية، ومن الخطأ إهمال هذا الجانب بحجة أنهم صغار لا يفهمون، فهذا رسولنا الكريم قد تعهد أصحابه، حتى الأطفال منهم فغرس في نفوسهم أسس العقيدة، قال معلماً لابن عباس رضي الله عنه : يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله . رواه الترمذي ، فإذا سألتك طفلتك من هو الله؟ فأجيبي: الذي أعطانا الرأس والعينين والأذنين واللسان والشفتين والطعام والشراب ونحو ذلك، وإذا سألتك كيف يرانا الله ويسمعنا؟ فأجيبي الله يسمعنا ويرانا، ولكن لا نعرف كيف؟ لأننا لم نره، وإذا سألتك أين الله؟ فقولي: في السماء، وأنصحك بقراءة كتاب تربية الأولاد في الإسلام للشيخ/ عبد الله ناصح علوان.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني