الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سألني أحد الزملاء من هم الثلاثة الذين يقال عنهم إنهم آباء البشر؟ فأنا أعلم أن أبا البشر هو سيدنا آدم عليه السلام، والاحتمال الثاني هو سيدنا نوح عليه السلام. فمن هو الثالث الذي يطلق عليه هذا الاسم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمذكور في كتب التاريخ والسير أن لقب (أبي البشر) أطلق على ثلاثة:

1- آدم عليه السلام، وهذا معروف مشهور.
2- شيث بن آدم، قال الطبري في تاريخه له: فمنه كان النسل، وأنساب الناس اليوم كلهم إليه دون أبيه آدم، فهو أبو البشر إلا ما كان من أبيه وإخوته ممن لم يترك عقباً. اهـ.
3- نوح عليه السلام: قال يا قوت الحموي في معجم البلدان: نوح عليه السلام لما أخرج من السفينة ومعه ثمانون إنساناً فبنوا لهم مساكن بهذا الموضع وأقاموا به فسمي الموضع بهم، ثم أصابهم وباء فمات الثمانون غير نوح عليه السلام وولده، فهو أبو البشر كلهم. اهـ.

وقال تعالى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ {الصافات:77}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني