الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالانتفاع بمال حصل بمعاملة مشروعة

السؤال

يا شيخ أنا اشتركت في تداول العملات، وقالوا لي إن حسابك إسلامي حيث أنه خال من الفوائد الربوية، ومن ضمنها فوائد التبييت، بدأت بالعمل في العملات، وفي أول يوم لي أخذ مني أجرة تبييت، ثم ألغيت الصفقة مباشرة؛ حيث خسرت 1.80 دولارا إضافة إلى فائدة التبييت 0.90 أصبح المجموع 2.70 دولارا، وكان هذا قرابة الساعة 3 صباحا، وكنت قد كسبت 11 دولارا.
ما العمل؟ يا شيخ: هم في هذا الحين حولوا حسابي إلى حساب إسلامي، هل أكمل تداولي وأكتفي بخسارة 2.70 دولارا؟ أم أتصدق بالـ11 دولارا التي كسبتها قبل أن أعلم بأن الحساب لم يكن إسلاميا، مع العلم يا شيخ أني يوم كسبت 11 دولارا ما كان فيها أي تبييت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحيث إنك قد اكتسبت المبلغ المذكور بطريق مشروع خال من المعاملات الربوية، فلا حرج عيك في الانتفاع به، ولا يلزمك التصدق به. ثم على تقدير أنك قد حصلت عليه بطريق غير مشروع، فحيث كنت لا تعلم بأن حسابك غير إسلامي وقد حصلت على المبلغ بالفعل فلا حرج عليك -إن شاء الله- في الانتفاع به كذلك، وانظر الفتوى رقم: 202516.

وننبه إلى أن الأصل تجنب التعامل مع المؤسسات الربوية ولو كان حساب العميل فيها منضبطا بالضوابط الشرعية إلا عند الحاجة وعدم توفر مؤسسة أخرى إسلامية تقوم مقامها، ولمزيد الفائدة عن ضوابط التجارة في العملات راجع الفتويين التالية أرقامهما: 246202، 54524، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني