الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنشاء موقع للوساطة والجمع بين طرفي العقد مقابل عمولة

السؤال

حكم الوساطة الإلكترونية في الشراء.
الفكرة أني أقوم بشراء السلعة من على النت وأشحنها لمن طلبها في مقابل أخذ مبلغ منه.
الشرح والتوضيح:
أن يدخل أحد الأفراد على المنتدى ويطلب أن يشتري له أحد سلعة معينة من موقع أمازون ويشحنها له؛ لأنه لا يملك حسابا على أمازون، ولا يستطيع الشراء بشكل مباشر من أمازون، ويقوم مجموعة بتقديم عروض شراء؛ بحيث يقوم أحدهم بعرض توفير السلعة في مقابل مادي هو يحدده، مثلا: المشتري يريد أن يشتري كتابا ثمنه 50 دولارا، الوسيط يعرض عليه أن يوفر له الكتاب بمقابل 70 دولارا شاملة ثمن الكتاب والشحن وربحه، فهل هنا دور الوسيط في العملية حلال أو حرام؟
أنا أقوم بعمل موقع إلكتروني يدير هذه العملية وأضمن حقوق الطرفين، وأقوم بأخذ عمولة ثابتة، مثلا على العملية مثلا 1 % مقابل إدارة الموقع وتوفير الخدمة.
فهل هنا دور صاحب الموقع حلال أم حرام؟ ووساطته في توفير الطرفين وتوصيلهم لبعض وأخذ أجرة على ذلك حلال أم حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بأس بتلك المعاملة إذا كان عقد البيع يتم بعد تملك الطرف الثاني للسلعة المطلوبة، ومن ثم يبيعها للآمر بالشراء بربح، وما يكون قبل ذلك إنما هو مواعدة وطلب خدمة لا إنشاء عقد بيع قبل تملك السلعة، وانظر الفتوى رقم: 258670.

وإذا كان واقع المعاملات كذلك فلا باس بإنشاء موقع للوساطة والجمع بين طرفي العقد مقابل عمولة معلومة تؤخذ منهما أو من أحدهما، لكن يشترط علم من تؤخذ منه بها، كما بينا في الفتوى رقم: 45996.

وإذا ما رأى صاحب الموقع تساهلا من طرفي العقد في مراعاة الضوابط الشرعية المعتبرة لصحته فيوجههما وينصحهما ويبين لهما ما يلزم فعله حتى يكون العقد صحيحا سليما من المحاذير الشرعية وفق ما بيناه في الفتويين المحال عليهما سابقا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني