الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المرء إن حانت الصلاة وكان جنبا ولديه عذر شرعي يمنعه من الاغتسال

السؤال

عمري 16 عاما وأعمل العادة منذ كان عمري حوالي 13 أو 14، وبعد رمضان حاولت أن أتركها، والحمدلله قلت معي، ومنذ شهر لم أعملها ـ والحمد لله ـ وإن شاء الله سأواصل تركها، لكنه كثر معي خروج المني أثناء النوم، وفي بعض الأوقات يصعب علي الاغتسال، فأصلي الصلاة في وقتها ثم أعيدها إذا اغتسلت، فهل الحبوب التي في وجهي وصدري وظهري وكتفي من آثارها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك للتوبة من هذه المعصية وأن يعينك على عدم العودة لها مرة أخرى، وراجع الفتوى رقم: 7170. في الوسائل المعينة على التخلص منها.
والواجب عليك ـ في مثل حالتك ـ الاغتسال من الجنابة وأداء الصلاة في وقتها، وإذا كان هناك عذر شرعي كخوف الهلاك، أو المرض، أو زيادته من الاغتسال، فلا حرج حينئذ في تأخير الاغتسال والانتقال إلى الصلاة بالتيمم، ولكن لا تعد الصلاة التي صليتها مرة أخرى عندما تغتسل فيما بعد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ بإعادة الصلاة في غزوة ذات السلاسل، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 70919.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين رقم: 22952، ورقم: 35545.

وأما عن الحبوب التي في جسدك وعن سببها: فليس لنا علم بها، ولا يبعد أن تكون من آثار الاستمناء ـ العادة السرية ـ فقد ذكر أهل الاختصاص أن لها أضرارا كثيرة، وقد نقلنا بعضها في الفتوى رقم: 24126.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني