الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضمان الحوادث على سائق السيارة المباشر للحادث لا على مالك السيارة

السؤال

طلب مني صديقي أن يقود سيارتي فأذنت له، وأثناء قيادته اصطدم بسيارة وأتلف مرآة هذه السيارة، لكن الحمد لله سيارتي لم تتأذى.
السؤال: من عليه ضمان السيارة التي صدمها صديقي أنا أم هو؟ وإن كان الضمان علي فهل أكون أنا الضامن فقط بمعنى أنه ليس عليه شيء؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالضمان على صاحبك السائق لا عليك فهو من باشر الإتلاف، جاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في أن التعدي على الغير مباشرة، هو من أقوى أسباب الضمان، كما اتفقوا في الجملة على أنه إذا اجتمع المباشر والمتسبب أضيف الحكم إلى المباشر، وإن اختلفوا في بعض الجزئيات، فالقاعدة: إذا اجتمع السبب والمباشرة، أو الغرور والمباشرة، قدمت المباشرة. انتهى.

وعليه، فالضمان هنا إنما هو على صاحبك لمباشرته للحادث، وكونك أنت من مكنه من القيادة وأذن له فيها فهذا لا يسقط عنه الضمان لمباشرته للإتلاف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني