الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في صنع مجسمات الديدان للتعليم

السؤال

في مدرستنا نصنع مجسمات مثل الديدان وما شابه ذلك، فما حكمه أثابكم الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز صنع المجسمات لذوات الأرواح، قال النووي: وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره. اهـ.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: الصور المجسمة لا يجوز صنعها ولا استخدامها إذا كانت لذوات الأرواح، لأنها داخلة دخولاً أوليًا تحت الأحاديث الواردة في النهي عن التصوير. اهـ.

واستثنى العلماء من ذلك ما تتخذه البنات غير البالغات من الدمى التي هي على شكل الإنسان، أو الحيوان أو ما شابه للعب والتمرن على تربية الأولاد وتنظيم البيوت، وانظر الفتويين رقم: 158965، ورقم: 53492.

وفي معنى لعب البنات ما كان لمصلحة كالتعليم في المدارس، وكنا قد بينا ذلك، ويمكنك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 225688، بعنوان: مسألة تصوير ورسم ما له روح لمصلحة التعليم والتدريب، ورسم صورة ناقصة.

وعليه؛ فإن كانت هذه المجسمات يحتاجها الطلبة في تعلمهم وتعليمهم، فلا نرى فيها من حرج، وإن لم تدع الحاجة إليها بقيت على أصلها من التحريم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني