الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إخبار الزوج بما يحدث من امرأته من منكرات في غيابه

السؤال

زوجة أحد أبناء عائلة وجدها أخ وأم الزوج في أحد المقاهي المختلطة في سفر الزوج تلبس البنطال، مع العلم أنها مع وجود زوجها لا تلبس البنطال، فنزلت الأم من السيارة، وكلمتها ثم رجعت إلى السيارة، فسألها الابن مع من كانت، فقالت الأم: مع أخيها، وبعد فترة راجع الأخ الأم عن الذي كانت معه ليعلم ما يجب عليه إن كان ذاك الشخص من الغريب، فسكتت الأم ولم تجب وقالت أعلم عنها ما يجعل زوجها يطلقها شرعا، وهذا اجتهاد من الأم ـ والله أعلم ـ وعندما تأتي هذه الزوجة إلى أهل الزوج تطلب منهم المال، مع العلم أن الزوج يرسل ما يكفيها ويرسل أيضا لأهله وتقوم هي بمحاولة عدم إيصال ما أرسل الزوج للأهل، وأخبر بذلك، وأخبرت ابنتها بأن أمها اشترت سيارة، فقالت الأم: إن ابنتي تهذي وبحاجة إلى طبيب نفسي، وأحيانا كانت إذا تكلمت البنت عن أمور أخرى تأخذها وتضربها، وكانت الجدة تسأل البنت هل تصليان؟ فتقول عندما يكون أبي هنا فقط، فهل يجب إعلام الزوج أم الكتمان؟.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي نصح هذه المرأة والستر عليها وتنبيهها إلى حرمة هذه التصرفات، فإن تكرر منها ذلك وأصرت عليه فلا مانع أن يخبر زوجها حتى يحول بينها وبين ما ترتكبه من منكر، كما بينا في الفتويين رقم: 60492، ورقم: 59997، وتوابعها.
وينبغي أن يُنصح هذا الأخ بالعودة من السفر، والمحافظة على بيته قبل أن ينهار، أو باصطحاب أهله معه، ولكن لا ينبغي أن يُخبر بتفاصيل ما يحدث.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني