الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل تسمية العواصف بأسماء ـ كالعاصفة التي ضربت بلاد الشام، وسميت: هدى ـ يعد حرامًا؟ أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول ،الله وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يظهر لنا مانع من ذلك، وللفائدة نقول: العرب تؤنث الريح، وجميع أسمائها، قال أبو الحسين الكاتب: في المذكر والمؤنث: الريح: مؤنثة، وكذلك جميع أسمائها، مثل الشمال، والجنوب، والحرور، والسموم، والصبا، والدبور، والنكباء، والصرصر، والعقيم، والجربياء، وهي الشمال، والنعامى، وهي الجنوب، وكذلك الريح التي يعني بها الرائحة، تقول شممت منه ريحًا طيبة، فإن ذكَّرها شاعر للضرورة، فإنما يذهب بها إلى النشر. انتهى.

والريح جند لله، ولو أهلكت فهي مأمورة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور. متفق عليه.

وأخرج ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق عَنْ سَلْمٍ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَنَسٍ فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّهَا لَمَخِيلَةُ الْمَطَرِ، فَقَالَ أَنَسٌ: إِنَّهَا لِرَبِّهَا لَمُطِيعَةٌ.

جاء في لسان العرب: وَالسَّحَابَةُ المُخَيِّل، والمُخَيِّلَة، والمُخِيلة: الَّتِي إِذا رأَيتها حَسِبْتها مَاطِرَةً، وَفِي التَّهْذِيبِ: المَخِيلَة، بِفَتْحِ الْمِيمِ، السَّحَابَةُ، وَجَمْعُهَا مَخَايِل، وَقَدْ يُقَالُ لِلسَّحَابِ الخَالُ، فإِذا أَرادوا أَن السَّمَاءَ قَدْ تَغَيَّمت، قَالُوا قَدْ أَخَالَتْ، فَهِيَ مُخِيلَة، بِضَمِّ الْمِيمِ، وإِذا أَرادوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا، قَالُوا هَذِهِ مَخِيلَة، بِالْفَتْحِ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني