الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية العواصف والمنخفضات الجوية بأسماء الإناث

السؤال

دأبت العادة عند بعض الدول الغربية على تسمية العواصف، والمنخفضات الجوية بأسماء الإناث لأسباب تخصهم، لكن الحاصل الآن أن بعض البلدان الإسلامية أصبحت تقلد هذه العادة، وتسمي النعمة، والأمطار بأسماء إناث، ولكن بمعانٍ عربية، فهل يجوز شرعًا أن يتم تسمية نعم الله -كالمنخفضات، أو حتى العواصف بأسماء الإناث- ولماذا الإناث بالذات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم ما يمنع ذلك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ. رواه البخاري، ومسلم.

فالصبا، والدبور مؤنث، وكذا جميع أسماء الرياح.

قال أبو الحسين الكاتب في المذكر والمؤنث: الريح: مؤنثة، وكذلك جميع أسمائها؛ مثل الشمال، والجنوب، والحرور، والسموم، والصبا، والدبور، والنكباء، والصرصر، والعقيم، والجربياء، وهي الشمال، والنعامى، وهي الجنوب، وكذلك الريح التي يعني بها الرائحة، تقول شممت منه ريحًا طيبة، فإن ذكَّرها شاعر للضرورة، فإنما يذهب بها إلى النشر. انتهى.

فالعرب كانت تجعل جميع الرياح مؤنثة، وكلمة العاصفة مؤنثة، فالأمر واسع، وليس هو من شعائر الكفار المختصة بهم؛ حتى يُعد تشبهًا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني