الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللههل للزوجة حق شرعي في منع زوجها من الذهاب إلى أصدقائه فإنني أذهب في الأسبوع مرتين تقريباً إلى أصدقائي من أهل بلدي وكان عملي على فترتين صباحي ومسائي والآن هو فترة واحدة في الصباح وفي المساء أجلس مع عائلتي ولكنني أشعر بأنني بحاجة للذهاب إلى أصدقائي وزوجتي تقول هذا الوقت من حقنا فهل في ذهابي عن البيت تضييع لحق عائلتي وأحاسب به؟ أم لي الحق في ذلك؟ أريد جوابا دقيقا؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحقوق الواجبة على المسلم كثيرة، فمنها: حقوق لله، ومنها: حقوق للأهل والأقارب، ومنها: حقوق لعموم المسلمين، ومنها: حقوق للنفس أيضاً، وعلى المسلم أن يوازن بين هذه الحقوق فلا يطغى حق على آخر، وقد روى البخاري أن سلمان الفارسي قال لأبي الدرداء رضي الله عنهما: إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً، فاعط كل ذي حقه حقه، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: صدق سلمان، صدق سلمان.
وحق الأهل لا ينضبط بوقت بل هو أمر نسبي، والمقصود أن يهتم بتعليمهم وتربيتهم وإيناسهم، فإذا فعل ذلك فله الحق في أن يذهب حيث شاء بشرط ألا يرتكب ذنباً في ذهابه ذلك، وعلى المرأة أن تعرف حق زوجها وأنه أولى من تحسن إليه، كما أن على الرجل أن يعرف حق أهله، وأن خير الناس خيرهم لأهله، ولا بد أن يعلم الزوجان أنه لا قوام للحياة الزوجية إلا بالاحترام والإحسان المتبادل، والمودة والرحمة، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني