الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الحكم بانتقال النجاسة

السؤال

نام طفل بجانبي، وعندما استيقظت لصلاة الفجر، قمت بتدبيل ملابسي، وصليت، وعندما عدت لسريري، تفاجأت أن الطفل قد بال، رغم أني لم أجد أي أثر للبول على ملابسي، ولا شعري، ولم أكن أعلم أنه قد تبول، لكني قمت بتدبيل ملابسي بالصدفة، لكن أفكر لو أنني لامست بشعري البول، مع أنني لست متأكدة من ذلك.
فما حكم صلاتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا من هذا السؤال، والأسئلة السابقة لك، أنك مصابة بالوسوسة، وهي من أخطر الأمراض التي تصيب العبد، فالواجب عليك أن تسعي في علاج هذا الداء ما أمكنك؛ فإن الاسترسال مع الوساوس، مما يجلب الشر على العبد ويضيع عليه مصالح دينه ودنياه، ولا علاج للوساوس أفضل من الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

ثم اعلمي أن الأصل في بدنك، وملابسك هو الطهارة، ولا يحكم بانتقال النجاسة إلا بحصول اليقين بملامستها، مع العلم أنه -حتى على اليقين بملامسة النجاسة- فليست كل ملامسة للنجاسة تنتقل بها، بل في ذلك تفصيل قد بيناه في الفتوى رقم: 62420

وعلى كل حال: فصلاتك صحيحة، بناء على هذا الأصل الذي ذكرنا لك آنفا.
وينبغي أن تصطحبي هذا الأصل دائما -ما لم يحصل لك يقين بخلافه- فهو مهم لأصحاب الوسوسة في كثير مما يعرض لهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني