الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أتوضأ في بعض الأحيان في الحمام الذي توجد فيه التواليت أيضاً وبعد الوضوء أتلو الشهادة وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من التوابين ومن المتطهرين كالعادة، هل هذا حرام ؟ أقصد هل ذكر الشهادة والدعاء في الحمام حرام ؟ حينما أنوي أن أقولها خارج الحمام أنسى، جزاكم الله عنا كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يكره الذكر باللسان وقراءة القرآن داخل بيت الخلاء، لأن فعل ذلك فيه ينافي التعظيم للمتـلو، أما الذكر بالقلب فلا حرج فيه.
قال الدسوقي المالكي: قوله: وكره له الذكر باللسان -أي في الكنيف قبل خروج الحدث أو حين خروجه أو بعده، وكذا يكره الذكر وقراءة القرآن في الطرق والمواضع المستقذرة. واحترز الشارح بقوله باللسان عن الذكر بقلبه وهو في الكنيف فإنه لا يكره إجماعا.
ومن هذا يعلم السائل كراهية تلاوة تلك الأدعية في الحمام, لكن لو اقتصر على فعل ذلك بالقلب فلا بأس، وراجع الفتوى رقم 15513.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني