الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من وضع دواء في أعشاب يصل إلى ثمار بجانبها تضر من يأكلها

السؤال

أملك قطعة أرض مزروعة أشجار قوارص. قمت بمداواة الأعشاب الموجودة تحت الأشجار، فتفطنت لوصول الدواء للثمار، مع العلم أن المنصوح به هو عدم المداواة قبل 20 يوما من الجني، و لكن رغم علمي لم أتوقف عن المداواة بداعي أنه صعب أن يتسبب القليل من الدواء في مرض المستهلك أو موته لا قدر الله، لكن بعد الانتهاء من المداواة أحسست بندم شديد، وأنا حاليا في حالة إحباط حيث إنني أشعر أنني ممكن أن أكون تسببت في موت أو مرض أنفس بشرية، أفيدوني، جزاكم الله خيرا، كيف أطمئن ضميري؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأت حين خالفت المتبع بتعجيلك المداواة عن وقتها المنصوح به، كما أخطأت في تقريرك أن القليل من الدواء لا يضر بالمستهلك دون أن تسأل المختصين عن ذلك. وعليه، فيلزمك أن تتوب إلى الله تعالى من تعريض صحة الناس وأرواحهم للخطر، وبما أن الأصل هو براءة الذمة، فلا تعمر إلا باليقين، قال العلوي في النوازل: فمن تصدى للإفتاء فليحجم عن الإقدام على إلزام الضمان إلا بصريح، أو ظاهر، وإلا وجب عليه التمسك بالأصل الذي هو براءة الذمة فلا يلزمك ضمان شيء مع عدم اليقين بالإصابة وأنها بسبب ما أقدمت عليه. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني