الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حام حول فتن الإنترنت يوشك أن يرتع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأحياناً أحتاج إلى برنامج معين من الإنترنت ويكون الموقع به صور خليعة جداً أحاول قدر الإمكان أن أتفادى النظر إليها بتغطيتها بيدي ويعلم الله أني لا أريد النظر إليها حقا وأحاول كل جهدي ألا تظهر وإن ظهرت أحاول كل جهدي ألا أراها ولكني لا أستطيع تداركها وتغطيتها إلا بعد تميييزها وهذا يأخذ ثانية أو ثانيتين فهل ينالني إثم بهذا مع العلم أني لا أحتاج هذا البرنامج جداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسلم معرض للفتن، والناس تجاه هذه الفتن على قسمين: فمنهم من يبغضها ويكرهها ويتحاشاها بقدر استطاعته فهذا هو المؤمن، وقسم يفتتن بها قلبه ويطمئن إليها فؤاده ويأنس بها وهذا هو الفاسق، وهذا معنى ما رواه مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء... الحديث.
وبناء على ما تقدم فما دام السائل على الحال الذي ذكره فنرجو ألا يكون آثماً بذلك، إلا أن الأولى في حقه عدم الدخول على هذه المواقع أصلاً ما دام المطلوب منها ليس ضرورياً، ولأن في غيرها من المواقع السالمة من مثل هذه الفتن ما يكفي المسلم ويتحقق به مقصوده بإذن الله، بل ومن هذه المواقع ما يتحقق به سعادته في دينه ودنياه فليحرص عليه، وليعض بالنواجذ عليه، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
6617.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني