الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زواج المرأة من رجل مسجون

السؤال

مسلمة مقيمة في دولة كافرة، ولكن الدولة الكافرة تسمح لها بالحجاب، فهي تستطيع المشي بحجابها، ويصعب عليها إيجاد مسلمين في هذه الدولة، وهي تريد الزواج، بعد فترة أهلها خطبوا لها شابا مسلما في السجن ووافقت عليه، مع العلم بأنه في السجن ولكن سمعته طيبة، ما حكم ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الشاب صاحب دين وخلق فلا حرج عليها في الزواج منه، روى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. وكونه سجينا ليس مانعا شرعا من الزواج منه، ولكن ينبغي التريث ومقابلة المصالح بالمفاسد قبل الإقدام على الزواج من شخص سجين لا يدرى متى يفك أسره، فقد يكون الزواج منه وانتظار إطلاق سراحه فيهما تضييع لبعض المصالح وتفويت لها، فليوضع ذلك في الاعتبار.
والإقامة في بلاد الكفر يختلف حكمها باختلاف الأحوال، وهي لا تخلو من وقوع المسلم أو المسلمة في شيء من الحرج، ومن هنا مهما أمكن المسلم الإقامة في بلد مسلم كان خيرا له، وراجعي الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 246922.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني