الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرر الكفارة بتكرر الحنث في اليمين

السؤال

السلا م عليكم وبعد: لقد ابتلاني الله بعادة الاستمناء باليد وفي يوم أقسمت على أنني لن أعود إليها وإن عدت إليها لن أصوم ولن أدفع للمسا كين وللأسف فعلتها وأقسمت مرة أخرى نفس القسم وأيضا فعلتها وعلى هذه الحال خمس مرات فماذا أفعل!!!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما دام قد وقع منك الحنث بعد كل يمين عقدتها فيلزمك بكل يمين كفارة على الراجح من قولي الفقهاء في هذه المسألة. وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
11229.
ثم إننا ننبهك إلى أنه تجب الكفارة بالحنث في اليمين، وهي: عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تجد فعليك صيام ثلاثة أيام متتابعة أو متفرقة.
كما ننبهك إلى عقد العزم على عدم الوقوع في معصية الاستنماء دون اللجوء إلى اليمين؛ لأن الله تعالى قال: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89].
ولما في الحنث في اليمين من الوقوع في الحرج بلزوم الكفارة، ولتسترشد بوصية النبي صلى الله عليه وسلم التي رواها البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والاستقامة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني