الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سُدِّد دَينه على أقساط .. كيف يزكيه؟

السؤال

شيخنا الفاضل, سؤالي لكم هو كما يلي: لي مبلغ من المال بلغ نصاب الزكاة، استلفه مني صديق، وحال الحول على هذا المبلغ، وما زال عنده، وهذا الصديق اتفق معي على أن يرد لي هذا المبلغ على شكل أقساط, فهل عليّ أن أزكي كل قسط على حدة، أم أزكي المبلغ كله عندما يدفع كل الأقساط؟ وللتذكير هذا الصديق إنسان ثقة، وملتزم، غير أنه ليس بالميسور ماديًا -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالراجح عندنا أن زكاة الدين واجبة على الدائن بكل حال، سواء كان المدين موسرًا أم معسرًا، باذلًا أم مماطلًا، وانظر لذلك الفتوى رقم: 78771.

وعليه، فالواجب عليك إخراج زكاة هذا المال عن كل سنة، لكن ما دام المال على معسر، فلك أن تؤخر زكاته حتى تقبضه، فتزكيه لما مضى من السنين، وقيل: تزكيه لسنة واحدة.

وأما ما قبضت منه، فإنك تزكيه بمجرد قبضه، وانظر لمزيد الفائدة والاطلاع على خلاف العلماء الفتويين التالية أرقامهما: 119194، 119205.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني