الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

على أي مقياس، أقيس أن هذا كذب في المزاح، ويعلم من أمازحه أن هذا مزاح، وليس جدًّا، وكيف لا يدخل مزاحي في حدود الحرام كمن يفزع غيره مازحًا؟ وما حكم قولي: تخيّل لو في هذا حدث كذا، أو أن تفعل كذا، أو أن تصبح يومًا ذا جاه وغنى -جزيتم الجنة-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم المزاح، وضابط جوازه، في الفتوى رقم: 67495 ومن أهم ذلك أن لا يتضمن كذبًا، والكذب هو: الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، والصدق مطابقة الكلام للواقع.

فهذا هو تعريف الكذب، سواء كان على سبيل المزاح، أم على سبيل الجدية؛ وبهذا تستطيعين أن تقيسي ما تقولينه هل هو كذب أو صدق، ولا فرق بين أن يكون المحدَّث، عالمًا بأن محدِّثه كاذبًا، وبين أن لا يكون عالمًا بذلك.

وأما قول الشخص: تخيل لو في هذا حدث كذا، ونحوه؛ فلا حرج فيه؛ إذ ليس فيه إخبار عن واقع، إنما هو من جنس ضرب الأمثال.

وانظري للفائدة الفتويين التاليتين: 260077 - 278875.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني