الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت المغرب يمتد إلى مغيب الشفق الأحمر

السؤال

بالنسبة لوقت المغرب فهو من غياب الشمس، إلى غياب الشفق الأحمر، وبعض العلماء يقول: بين المغرب والعشاء من ساعة و25 دقيقة، إلى ساعة و33 دقيقة، فإذا صلى الرجل قبل العشاء بعشر دقائق، أو 15 دقيقة، لكن لم يؤذن في بلده، بحسب التوقيت عندهم، فهل يصلي فرضًا، أم قضاء لكون النجوم طالعة، والليل مظلم؟ أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فوقت المغرب يمتد إلى مغيب الشفق الأحمر، على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما رجحناه في الفتوى رقم: 132584.

وقول السائل: "فرض أم قضاء" لا يستقيم، وذلك أن الصلاة إذا صُلِّيَتْ بعد خروج وقتها، فإنها لا تخرج عن كونها فريضة، وإنما يُقال: هل هي أداء أم قضاء؟

والعبرة بكون صلاة المغرب صُلِّيَتْ قضاء، أم أداء، هو دخول وقت العشاء حقيقة، وليس بمجرد سماع المؤذن، أو مضي ما ذكرته من الساعات، فمن صلى المغرب قبل دخول وقت العشاء بمغيب الشفق الأحمر -على ما رجحناه في الفتوى المشار إليها- فقد صلاها أداء، حتى وإن كان المؤذن أخطأ، وأذن قبل دخول وقت العشاء، ومن صلى بعد دخول وقت العشاء، فقد صلاها قضاء، حتى وإن تأخر المؤذن في الأذان لصلاة العشاء.

والخطأ في نية القضاء، والأداء لا يضر، كما بيناه في الفتوى رقم: 151069، وانظر الفتوى رقم: 255709 عن وقت المغرب.. بدءً وانتهاء، والفتوى رقم: 81052، والفتوى رقم: 217063 وكلاهما عن حكم الاعتماد على التقاويم في معرفة أوقات الصلوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني