الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاط على أي وجه كان من تلبيس إبليس

السؤال

ما رأي الإسلام بمطلقتي؟ فلي منها بنتان بعمر الزهور، وهي تدرس بالجامعة، ونحن في بلد أجنبي، ويأتي عندها في البيت شاب وشابة من الجامعة للدراسة على مرأى بناتي، مع العلم أنه -والله أعلم- لا يحدث منكر بشهادة بناتي، ومطلقتي محجبة ومتدينة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب نصح هذه المرأة (المطلقة) بعدم إدخال الرجال إلى بيتها، والاقتصار على النساء المأمونات إن احتاجت إلى الدراسة معهن، درءاً للفتنة وسداً لباب الفساد, ولماذا تدخل الشباب إلى بيتها! ألا تخاف على بنتيها من الافتتان أو على نفسها! وإذا كانت هي متحجبة، فهل تلزم بنتيها بالحجاب! وعلى فرض أنها تلزمهما بالحجاب، فيخشى عليهما من الاعتياد على مخالطة الرجال وذهاب الحياء.

كما ننبه إلى الحذر من مداخل الشيطان الكثيرة التي يتوصل بها الشيطان إلى مراده وهو إغواء الصالحين والصالحات، وكما قيل:
نظرة فابتسامة فكلام فسلام فموعد فلقاء

كما ننصحك أيها السائل -الكريم- بمراعاة ابنتيك، وإحسان تربيتهما، وتعليمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإلزامهما بالحجاب الشرعي الذي يصونهما حال بلوغهما، واختيار الصاحبات الصالحات لهن يدللنهن على الخير ويبعدنهن عن الشر والفساد، مع المحافظة على الفرائض، واجتناب الكبائر، فإنك مسؤول عنهما يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

ولا يعني كلامنا السابق أننا نطعن في تلك المرأة -زادها الله تديناً- بل قلنا ذلك خشية عليها وعلى سمعتها، نظراً لما نعرفه من قصص ووقائع لأناس كانوا صالحين ودخل عليهم الشيطان من باب العلاقات بين الجنسين، فتنكبوا الصراط، وضلوا عن سواء السبيل، وانحدروا إلى مهاوي الرذيلة، ونسوا تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة النساء حيث قال: ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء. رواه البخاري ومسلم، وعند مسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء.

نسأل الله لك التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني