الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مجال ترويج الفاحشة والمحرمات لا يجوز

السؤال

هل يجوز العمل في شركة الصفحات الصفراء_ Yellow Pages كمندوب إعلانات؟ جزاكم الله عنا كل خير ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت هذه الصفحات تستخدم لإعلانات تشتمل على الترويج للمحرمات فلا يجوز العمل بها لما في ذلك من إشاعة للفواحش والمحرمات، وقد توعد الله تعالى فاعل ذلك بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النور:19].
فإذا كان هذا الوعيد فيمن أحب إشاعة الفاحشة فمن باب أولى من يعمل في إشاعتها، ولأن ذلك من الإثم والعدوان الذي نهى الله عز وجل عن التعاون عليه فقال سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني