الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للطبيب أن يعالج الشذوذ الجنسي بطرق محرمة

السؤال

السلام عليكم هل يجوز لطبيب نفسي أن يعالج مريضا بالشذوذ الجنسي عن طريق تنبيه الميل السوي لديه باستخدام المثيرات السمعية البصرية كأفلام تثير شهوته تجاه المرأة مع تحريضه على التوبة بالزواج الشرعي بعد الاطمئنان إلى احتمال نجاحه في الزواج؟ شكرا لكم مقدما والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله وصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فلا يجوز للطبيب أن يعالج بهذه الطريقة المحرمة وذلك لأمور منها أن الغايات لا تبرر الوسائل. ومنها أن مثل هذه الطرق غير محققة الثمرة المرجوة منها بل إن الغالب أن تعطي نتيجة عكسية ومنها أن السبب الحامل على الشذوذ إنما هو غواية الشيطان واتباع الهوى وعلاج ذلك هو تخويف هذا الرجل من الله تعالى بما أعده لمتبع الهوى ومطيع الشيطان، وأن يحث على التوبة إلى الله توبة نصوحاً قبل أن يباغته الأجل. وعلى افتراض أن هذا الشذوذ الجنسي استحال إلى مرض نفسي فعلاجه يكون بما أحل الله تعالى مما يعرفه أهل الاختصاص. فليس فيما حرم الله دواء، وما انتشرت هذه الظواهر إلا بإطلاق العنان للنفس وتركها ترتع في مسارح الرذيلة بغير رقيب ولا حسيب. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني