الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يسن فعله لمن أراد الأضحية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السادة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أما بعد: أريد هذا العام ذبح أضحيه لوالدي فهل يجب علي فعل شيء أو والدي ؟ جزاكم الله خيراً .. وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيسنَّ لوالديك - إن كانا حيين - أن يكفا عن الأخذ من شعورهما وأظافرهما إذا هلَّ هلال ذي الحجة حتى يذبحا أُضحيتهما، وذلك كما في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره. وفي رواية: فلا يأخذن شعراً ولا يقلمنَّ ظفراً.
قال العلماء: والحكمة في ذلك أن يبقى كامل الجسم حتى تعتق جميع أجزائه من النار، ومحل الكراهة ما لم تدع الحاجة إلى ذلك، فإذا دعت الحاجة إلى أخذ شيء من الأظافر والشعر انتفت الكراهة.
وأما بالنسبة لك فليس عليك الكف عن الأخذ من الشعر والأظافر؛ لأنك بمنزلة الوكيل عنهما، إلا إذا كنت نويت إشراكهما في الأُضحية فهنا ينبغي أن تكفَّ أنت عن الأخذ من الأظافر والشعر، وليس على من أشركت معك في ثواب الأضحية من أهلك الكف عن ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني