الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض

السؤال

سؤال مهم بالنسبة للحيض. بقدر تذكري أظن أنه لما بدأت تجيئني، وتجيء حوالي اليوم العاشر، ويروح الدم وتبدأ الصفرة والكدرة، لكن لا أتذكر من أول ما بدأت هل كان فيه كدرة أو إفرازات، فبقيت بعد الـ10 يبدأ أتابع وأشك، فممكن أن أغتسل وأصلى وأنا شاكة بسبب الإفرازات أصبحت شبه طبيعية، في الطبيعي لونها غامق يعنى ليس بالأصفر الفاتح القريب للبياض، أو تنزل شبه نقية، وفيه نقطة كذلك غامقة فهذا هو الطبيعي، فأصبحت هكذا في اليوم حوالي بعد العاشر تنزل إفرازات شاكة فيها، وأجيء على اليوم الـ16 أغتسل في حوالي الوقت الذي جاءتني فيه إن كان عصرا أو غيره، مع العلم أني موسوسة والإفرازات يمكن من ساعة ما بدأت الحيض وأنا أعتبر الإفرازات علامة طهري.
فماذا أفعل متى أغتسل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفرة والكدرة المتصلة بالحيض تعد حيضا ما لم يتجاوز المجموع خمسة عشر يوما على ما بيناه في الفتوى رقم: 134502، فإذا انقطع الدم ورأيت بعده صفرة أو كدرة متصلة به فإنك لا تزالين حائضا، وإذا انقطعت الصفرة والكدرة ورأيت الإفرازات الطبيعية فقد حصل لك الطهر، ومن ثم وجب عليك أن تغتسلي وتصلي، ثم لا تلتفتي إلى ما ترينه من صفرة أو كدرة بعد ذلك لكونها غير متصلة بالدم، ولبيان الفرق بين الصفرة ورطوبات الفرج انظري الفتوى رقم: 167711، وإذا شككت في انقطاع الحيض فالأصل بقاؤه، فلا تغتسلي حتى تعلمي أن الحيض قد انقطع، وإذا استمر الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة أكثر من خمسة عشر يوما فقد تبين أنك مستحاضة، فيجب عليك حينئذ ما يجب على المستحاضة، وهو مبين في الفتوى رقم: 156433، ودعي الوساوس وأعرضي عنها ولا تبالي بها ولا تلتفتي إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني