الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

في الواقع أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاما في البداية كنت مواظبة على الصلاة ولكن منذ 4 سنوات تركتها تركا كليا ولم أمسك القرآن منذ ذلك الحين مع إصرار والدتي لي ونصحها المستمر لكن بطريقة ما وبفضل الله ثم خالتي أردت أن أتوب وأعود من جديد علما بأنني تركت الصلاة لأني قرأت العديد من الكتب عن الصلاة ولكن كلها مختلف عن الآخر من ناحية الكيفية حتى أصبحت مشوشة كليا عن كيفية الصلاة ولم أعد أعرف كيف أصلي، فأرجو إعلامي بكيفية الصلاة المفروضة كاملة لعلني أهتدي؟ *جزاكم الله خيراً..*

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أيتها الأخت المسلمة أن ما سألت عنه عظيم، فالصلاة فسطاط الإسلام وعمود الدين، والتهاون بها جرم عظيم وإثم مبين، إن سلم صاحبه من الكفر فلا يسلم من أن يكون من أكبر الفاسقين وأعظم المجرمين كما هو مبين في الفتوى رقم:
6061.
وحيث إن الله قد منَّ عليك بالتوبة، وتفضل عليك بالهداية، فلا يلزمك قضاء ما فاتك من صلوات لكن عليك بالاجتهاد في أداء الفرائض، والإكثار من النوافل، والمسارعة في الخيرات، والمداومة على الذكر والاستغفار لعل الله سبحانه وتعالى يغفر لك ذنبك فهو القائل: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
وأما الصلوات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة فهي خمس (الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات والعشاء أربع ركعات والصبح ركعتان. وأما أوقاتها فمبينة في الفتوى رقم: 4538، ولمعرفة كيفية أدائها انظري الفتوى رقم: 6188، والفتوى رقم: 8249، ولمعرفة نوافل الصلاة ورواتبها انظري الفتوى رقم: 2116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني