الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترى أرضا أرخص من ثمنها في السوق .. فهل يلزمه دفع الفرق للبائع؟

السؤال

اشتريت من شخص قطعة أرض أرخص من ثمنها في السوق بحوالي الخمس، ولولا رخص سعرها ما كنت اشتريتها، وبعد الشراء عندي إحساس بالذنب، وأحس أن هذا الشخص ناقص العقل أو على أقل تقدير سفيه؛ لبيعه بهذا الثمن الرخيص، وأنا لم أشتر منه الأرض مباشرة، ولكن عن طريق وسيط، فما العمل الآن؛ هل أقيّم الأرض وقت شرائها وأدفع له الفرق؟ مع العلم أنا ليس معي سيولة مادية الآن لدفع هذا الفرق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يلزمك ذلك، ومجرد ظنك أن الشخص المذكور سفيه أو ناقص العقل أو أن الوسيط قد غبنه، كل ذلك لا يترتب عليه شيء؛ لأن الأصل في العاقدين السلامة، والأصل في تصرفاتهم أنها محمولة على الصحة، ما لم يتبين خلاف ذلك. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 32652. وراجع بشأن أقوال العلماء في قدر الغبن المؤثر فتوانا رقم: 63265.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني