الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التلذذ بالزوجة بين الأليتين من غير وطء جائز

السؤال

مداعبة الرجل لزوجته من الخلف وضمها له وبعض الأحيان يحاول بذكره أن يمشيه على مؤخرتها ولكنه لم يدخله هل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أباح الإسلام للزوج أن يستمتع بزوجته ما لم يؤد ذلك إلى الوقوع في حرام كالمجامعة في حال الحيض، والإيلاج داخل الدبر؛ لقول الله تعالى: فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ [البقرة:222].
وفي الحديث كما في معجم الطبراني الكبير: ائتها مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج.
أما التلذذ بها بما بين الأليتين من غير وطء فهو جائز لمن علم من نفسه عدم الوقوع في الحرام.
قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالتلذذ بها بين الأليتين من غير إيلاج؛ لأن السنة إنما وردت بتحريم الدبر فهو مخصوص بذلك. انتهى.
ومن هذا يعلم إباحة التلذذ بالزوجة على أي وجه؛ لكن بشرط تحاشي الوطء في الدبر والحيضة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني