الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع وأحكام إفرازات فرج المرأة

السؤال

أنا فتاة عندي 28 سنة، تسيطر عليّ فكرة التفكير في الأفكار المنافية للآداب، ليس بمعنى أنني أفكر فيها، ولكن ما إن أنظر لرجل (ولو حتى أبي أو أخي) يأتي في رأسي إحساس بأنني سوف أفكر بأشياء لا تليق، ويحاول دفعي في هذا الاتجاه، ولكنني أظل أقاوم، وآمر نفسي بغض البصر، وفي أوقات كثيرة أجد بللًا في ملابسي بدون تفكير في أمور جنسية، وفي أوقات أخرى أجد هذا البلل بعد المقاومة سالفة الذكر، وأحيانًا أستيقظ من نومي قلقة؛ هل حلمت أحلامًا خاطئة أم لا؟ وما إن أجد بللًا في ملابسي ولو قليل (مع العلم أنه لا لون له، ورائحته لا أظن أن لها رائحة مميزة) استحم، ودائمًا ما أكون في شك في طهارتي وصلاتي، ولقد تعبت من كثرة التفكير! وأحيانا لا أستطيع مزاولة حياتي بصورة طبيعية؛ حيث إنني من أبسط الأشياء أصبحت أهرب من أبي وأخي، ولا أجلس معهما إلا قليلًا خوفًا من نفسي، وأصبحت لا أستطيع حتى القراءة مع أنها هوايتي الوحيدة؛ لأن عقلي يهيئ لي أنني سوف أتخيل أشياء خاطئة في الكتاب، رغم أنها كتب وروايات محترمة، وأصبحت لا أطيق مجرد اللمس لجسدي، حتى بالسلام من صديقاتي أحس كأن جسدي يؤلمني خوفًا من أن أفكر في شيء خطأ، وأصبحت أخاف النوم خوفًا من الأحلام، حتى يوشك عقلي على الجنون!
فأفيدوني أفادكم الله؛ فإنني لا أجد من أتكلم معه، فأمي مريضة سرطان، ولا أستطيع أن أزيد همها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك، ويشرح صدرك، ويصرف عنك شر الوساوس.

واعلمي أنّك لا تؤاخذين بما يعتريك من الوساوس والخواطر، لكن عليك أن تعرضي عنها، ولا تسترسلي معها، واشغلي نفسك بالأمور النافعة، واستعيني بالله -عز وجل-، وأكثري من ذكره ودعائه.

وبخصوص الطهارة وما يتعلق بها: فقد بيّنّا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة، وحكم كل منها، في الفتوى رقم: 110928. وبيّنّا ما تفعله من شكّت في الخارج منها في الفتوى رقم: 158767.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني