الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

متى تنتهي عدة من توفي زوجها في 21 جمادى الأولى 1436؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت تلك المرأة حاملًا، فعدتها تنتهي بوضع الحمل كله؛ قال تعالى: وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {الطلاق:4}.

وإن لم تكن حاملًا، فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا {البقرة:234}.

وحسابُ العدة يكون بالأشهر القمرية ـ سواء كانت مكتملة ثلاثين يومًا أم تسعة وعشرين ـ إلا أن شهر الوفاة لا بد من تكميله ثلاثين يومًا إذا كانت الوفاة خلال الشهر؛ كما هو الحال في هذا السؤال.

فإذا كان يوم وفاة الزوج هو 21 من جمادى الأولى من سنة 1436ـ كما ذكرت ـ فإن الزوجة تمكث في عدتها بقية شهر جمادى الأولى إضافة إلى جمادى الآخرة ورجب, وشعبان, ورمضان, وتنتهى العدة فى أول يوم من شهر شوال, هذا إذا كان شهر الوفاة مكملا ثلاثين، وإن كان ناقصا فإن العدة تنتهي في آخر يوم من رمضان من هذه السنة.

وتبدأ العدة في اللحظة التي توفي فيها الزوج، فإن كان توفي الساعة (11) قبل الظهر مثلًا، فتنتهي العدة في نفس الساعة من اليوم الأخير من العدة, على مذهب الجمهور، وعند المالكية: لا يحسب يوم الوفاة إذا كانت الوفاة بعد طلوع الفجر, وراجع الفتوى رقم: 13248.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني