الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الأفلام الوعظية الهادفة

السؤال

قرأت فتوى في موقعكم المبارك بإذن الله حول ضوابط الأفلام وأحببت أن أسأل بخصوص الافلام الدينية الوعظية، مثلا مقطع يدعو للصلاة أو التوبة وذلك بتصوير أشخاص حقيقيين، هذا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الأفلام الهادفة التي تدعو إلى الصلاة والتوبة وغيرهما من الأحكام والمواعظ سبق وأن ذكرنا جوازها ترجيحًا للمصلحة الغالبة، وقد جاء في الموسوعة الفقهية: ثَامِنًا: التَّصْوِيرُ لِلْمَصْلَحَةِ، كَالتَّعْلِيمِ، وَغَيْرِهِ: لَمْ نَجِدْ أَحَدًا مِنَ الْفُقَهَاءِ تَعَرَّضَ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا، عَدَا مَا ذَكَرُوهُ فِي لُعَبِ الأَطْفَالِ: أَنَّ الْعِلَّةَ فِي اسْتِثْنَائِهَا مِنَ التَّحْرِيمِ الْعَامِّ هُوَ تَدْرِيبُ الْبَنَاتِ عَلَى تَرْبِيَةِ الأَطْفَالِ، كَمَا قَالَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ، أَوِ التَّدْرِيبُ، وَاسْتِئْنَاسُ الأَطْفَالِ، وَزِيَادَةُ فَرَحِهِمْ لِمَصْلَحَةِ تَحْسِينِ النُّمُوِّ، كَمَا قَالَ الْحَلِيمِيُّ، وَأَنَّ صِنَاعَةَ الصُّوَرِ أبِيحَتْ لِهَذِهِ الْمَصْلَحَةِ، مَعَ قِيَامِ سَبَبِ التَّحْرِيمِ، وَهِيَ كَوْنُهَا تَمَاثِيلَ لِذَوَاتِ الأَرْوَاحِ، وَالتَّصْوِيرُ بِقَصْدِ التَّعْلِيمِ، وَالتَّدْرِيبِ، ونَحْوُهُمَا لا يَخْرُجُ عَنْ ذَلِكَ. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين التالية أرقامهما: 3127، 225688.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني