الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

شيخي الفاضل كيف الحال؟
يا شيخ لدي سؤال مهم جدا يتعلق بالطلاق، أنا بعد الوضوء لصلاة الفجر أحسست بحركة عند الدبر فسألت نفسي هل أطلقت ريحا؟ وأعدت السؤال على نفسي مرة أخرى، هل أطلقت ريحا؟ أنا كثير التفكير في الطلاق أكثر من اللازم وذلك لأني أخاف وقوعه، وأحس أن ألفاظه تتردد على ذهني كثيرا، وأخاف أكثر من أي كلمه تحوي أي حروف من حروف الطلاق، المهم عندما أعدت السؤال على نفسي في المرة الثالثة وبمجرد أن قلت كلمة أطلقت وجدت لساني يكملها باسم زوجتي فقلت أطلقت شيماء.
أرجو أن تجاوبني يا شيخ هل يقع طلاق بهذه الصيغة (أطلقت شيما)؟ علما بأنني حاولت أن أمسك لساني عندما بدأ ينطق الجملة ولكن كان قد تلفظ بمعظم حروف الكلمة.
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارة ليست صريحة في الطلاق، قال البهوتي: فلفظ الإطلاق وما تصرف منه نحو أطلقتك ليس بصريح. شرح منتهى الإرادات (3/ 83)
وعلى فرض أنّك تلفظت بصريح الطلاق بسبب الوسوسة من غير اختيار، فطلاقك غير نافذ، وراجع الفتوى رقم: 102665.
فالخلاصة أنّ الأمر كله وساوس لا يترتب عليها شيء، فأعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها، فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني