الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيَّر من أساليب النصح أحسنها، ومن الوسائل أنفعها

السؤال

السلام عليكمأعيش في أمريكا ويعيش في نفس المدينة التي أعيش فيها خالـــي، خالي لا يصلي أبداً، وهو صاحب شخصية قوية، أي من الصعب إقناعه بالصلاة، فما هي الطريقة المناسبة التي تجعلني أنصحه؟ جمـعنااللـــه( عزوجل ) وإياكم في جناته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على المسلم أن يبذل النصح وليس عليه هداية المنصوح، فالهداية بيد الله تعالى، قال الله عز وجل: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56].
وعلى الناصح أن يختار من أساليب النصح أحسنها، ومن الوسائل أنفعها، قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].
ولو أن الناس تركوا النصح بحجة عدم قبول المنصوح للنصح وإصراره على المعصية لبطل النصح، وتعطل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فلا تيأس أيها الأخ الكريم، بل كرر النصح وعددَّ الوسائل من النصيحة بالمشافهة إلى إهدائه كتاباً أو شريطاً، أو سلط عليه من يحترمهم، ويسمع لكلامهم، فوسائل الدعوة كثيرة.
نسأل الله لك الإعانة، ولخالك الهداية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني