الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تنبعث همة المسلم للمحافظة على الصلاة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف يمكن أن أحافظ على الصلاة دون انقطاع؟ هل هناك أدعية من أجل الثبات والاستمرار دون انقطاع ؟ولكم جزيل الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي يعين المسلم على المحافظة على الصلاة، أن يعلم أهمية هذه الفريضة العظيمة، وأنها عمود الإسلام، وأنها هي الفارق بين الرجل وبين الشرك والكفر، كما قال صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.
وقال: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه... رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة. رواه الترمذي.
وقال: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. رواه الطبراني في الأوسط.
ورحم الله الحسن البصري إذ يقول: وأي شأن يعز عليك من دينك يا ابن آدم، وقد هانت عليك الصلاة وأنت أول ما تحاسب عليه.
ولهذا جعل الله تركها وعدم المحافظة عليها، صفة من صفات المجرمين، والمنافقين، فقال سبحانه: إلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:39 - 43].
وقال جل جلاله في المنافقين: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء:142].
فبمعرفة مثل هذه الآيات والأحاديث، وما تدل عليه، من أهمية الصلاة، تنبعث همة المسلم للمحافظة على الصلاة دون انقطاع، ولتدع بما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. رواه أحمد .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني