الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول الموسوس: أطلقها لأستريح

السؤال

بناء على ما قرأته في بعض الفتاوى أن الطلاق بصيغة المضارع قد تفيد الحال، وقد تفيد الاستقبال، وأنا أفكر في كلمة (أطلقها) التي سألت عنها في السؤالين السابقين، هل يتبادر إلى ذهني الحال أو الاستقبال؟ فتبادر إليها مرة أنها تفيد الحال، ومرة أنها تفيد الاستقبال، وأنا أرددها مع نفسي قلت هذه العبارة: (قلت: أطلقها لأستريح)، وبعد فراغي من ذلك أحسست أن الكلمة قد تلفظت بها، ولكن شككت هل تلفظت بالعبارة كاملة أم بقيت كلمة (قلت) حديث نفس؟ والذي ظهر وبرز كلمة (أطلقها لأستريح)، علمًا أن كلمة أستريح لم تكن موجودة في أول مرة تحدثت بها، فهل وقع بذلك الطلاق؟
وبعد أن كتبت السؤال بساعة قلت لنفسي: وأنت ترددها عندما تبادر إليك أنها تفيد الحال هل يكون قد وقع الطلاق عندما تبادر إليّ أنها تفيد الحال؟
رجاء من العلماء الأفاضل الجواب المباشر لأن الإحالة على الأجوبة الأخرى تزيدني تشتتًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلو تلفظت بصريح الطلاق بسبب الوسوسة دون اختيار لم ينفذ طلاقك، فأحرى إذا كان اللفظ محتملًا وليس صريحًا.

فأعرض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها؛ فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني